العديد من الناس يحلمون بأن يكون لهم مشروعهم "الحربوئي" الخاص وأن يكونوا رواد أعمال ناجحين.

لكن هل كل الناس بإمكانهم ذلك؟ وما الصفات الواجب توفرها في رائد الأعمال (المبادر)؟ وما العمل إذا افتقدنا بعضها؟ وما علاقة نوع الشخصية بريادة الأعمال؟

في كتاب Entrepreneurial-StrengthsFinder وضع الكاتب وبناءً على أبحاث 10 صفات لرائد الاعمال.

بالإمكان تقسيم هذه الصفات إلى 3 مجموعات كما يلي:

أ) التفكير :

  1. مركز على العمل: له قدرة فطرية على التخطيط المستمر و شحذ الطاقات والإمكانات اللازمة وتوجيهها لتحقيق هدفه الواضح.
  2. باحث عن المعرفة: له قدرة البحث على المعلومات العميقة ليستخدمها كميزة تنافسية في اتخاذ القرارات المعقدة.
  3. مبدع: له خيال واسع يكسر به الافكار التقليدية ليصمم ويأتي بمنتجات وأفكار إبداعية.
  4. مخاطر: قادر بحماسه الشديد وتفاؤله على مواجهة التحديات واتخاد القرارات في مواقف محرجة.

ب) التحفيز :

  1. واثق: له ثقة كبيرة بذاته و أفكاره وتجعله يقدم دون خوف، ومقنع لمن حوله.
  2. مستقل: يعتمد على نفسه لامتلاكه مهارات عالية وحس عال من المسؤولية.
  3. مصر: النضال الى آخر رمق هو شعاره والفشل لا يزيده إلا إصراراً.

ج) السلوك:

  1. منشئ علاقات: له حس اجتماعي عالي يبني به علاقات صادقة، عميقة وذات منفعة متبادلة مع الاخرين.
  2. مروج: قادر على جذب انتباه الاخرين و إقناعهم بمنتجاته وأفكاره.
  3. مفوض: يملك فن تفويض المهام للآخرين بشكل يتناسب مع قدراتهم، ليتفرغ لما هو أهم ولربح الوقت.

اذا امتلكت هاته الصفات فانت حربوء من النوع الجيد فماذا تنتظر؟

وإن كنت ضعيفاً في بعضها فعليك بالتدريب والقراءة لتنمية قدراتك، و لمفعول أكبر يمكنك الحصول على مرشد mentor أو شريك يملك ما ينقصك لتتحربؤوا كفريق متكامل.

وعلاقة بهذا الموضوع فقد قامت Oxford Psychologists Press بنشر دراسة تناولتها صحيفة الغارديان، هذه الدراسة كانت عن علاقة اختبار MBTI الشهير بريادة الاعمال وخلصت الى أن الاشخاص ذوي الشخصية التي تفضل حدسها وتتبعه (intuition) والشخصية التي تفضل المرون (perceiving) أقرب لريادة الاعمال وتتميز الاولى بتفكيرها بالمستقبل وثقتها بحدسها وتفكر بإبداع كـ steve jobs. والثانية بالانفتاح، المرونة والتلقائية، ولا تبالي بالقواعد والقوانين الموضوعة سلفاً مما يجعل منها تميل للمخاطرة.

الشخصيات ذات هذين التوجهين هي الاقرب لريادة الاعمال وهذا لا يعني الشخصيات الأخرى ليست لديها القدرة، لأن هناك مجالات أعمال تتطلب ميزات عكس ما ذكر كالدقة في التفاصيل و أن يكون المبادر عملياً وقادراً على السير خطوة خطوة في مشروعه وهو ما يتوفر في شخص حسي (sensing) أو تتطلب تخطيطاً دقيقاً، أهدافاً واضحة ومراقبة مستمرة وهو ما يتوفر في شخص حازم (judging).

ويبقى نمط الشخصية عنصراً من بين عناصر كثيرة في النجاح بحيث يحتاج رائد الاعمال كذلك لنظرة متفائلة للحياة بحسب richard branson و لحس المثابرة فلا يوقفه الفشل و العثرات كمؤسس موقع Alibaba جاك ما. و كذلك هناك الاستقرار العاطفي الذي يلعب دورا مهماً في ما يعيشه رائد الاعمال من تغيرات و تقلبات في مشروعه.

وهنا نصل للسؤال المحوري.

إن كان الشخص ما عنده الصفات العشرة الريادية المذكورة في المنشور، وكان حابب يعمل مشروع حربوئي ويزبط حاله فيه، فما هو الحل؟

شاركونا آراءكم،

(مقال مترجم)