ريادة الاعمال الاجتماعية هي نهجٌ من قبل الأفراد أو المجموعات أو الشركات الناشئة أو رواد الأعمال، بالاضافة الى ذلك يمكن أن يكون هذا النهج على شكل استراتيجيات وخطط المستقبلية تفيد رواد الأعمال أن يقوموا بربط أعمالهم والحلول التي يقترحونها في ربط مشاريعهم بالواقع المعيشي. ويعد هؤلاء الأشخاص هم أنفسهم الذين يطورون ويمولون وينفّذون من خلال ريادة الأعمال حلولًا للقضايا الاجتماعية والثقافية والبيئية. بالاضافة الى ما ذكرناه سابقا يمكن تطبيق هذا المفهوم على مجموعة واسعة من المنظمات العاملة على أرض الواقع والتي تختلف في الحجم والأهداف والمعتقدات.
ماهي فوائد الريادة الاعمال الاجتماعية
الريادة الاعمال الاجتماعية هي الحل لرفع تحديات التنمية المستدامة
رياده الاعمال الاجتماعية تعد من أفضل السبل لتحسين ظروف المعيشة لجميع الأفراد دون زيادة في استخدام الموارد الطبيعية باستدامة فعالة
ريادة الاعمال الاجتماعية قادرة على حفظ الموارد للاجيال القادمة.
حيث يتوجب علينا معرفة أن حضارات الأمم أصبحت تقاس بمستوى دخل الفرد بعيداً عن تنمية خصائصه ومزاياه وإسهاماته الإنسانية. وهنا يجب أن يولد التوجه نحو التنمية الاجتماعية الشاملة بالمستوى التكنولوجي بهدف الوصول إلى علاقة أكثر ملاءمة بين التكلفة والعائد، والمستوى الاقتصادي، ويتمثل في التوصل إلى طرق أكثر إنتاجية بالتخطيط، وتوزيع العائد، والمستوى الاجتماعي من خلال تحريك النظام الاجتماعي وتوسيع مجالات العلاقات والوعي والمسؤولية..
ماهي أهداف رياده الاعمال الاجتماعية
تهدف رياده الاعمال الاجتماعية الى تشجيع أبناء المجتمع على التغيير والإنتقال إلى وضع أكثر تطوراً ونشر القيم والعادات والتقاليد السامية وأهمها التعاون والصدق والالتزام بأداء المهام وانجاز الأعمال ومحاربة المشكلات التي تركها الوضع الإقتصادي المتدهور كالبطالة والهجرة الداخلية، وتحسين الوضع الاجتماعي لأبناء المجتمع ورفع المستوى المعيشي بريادة الأعمال الأجتماعية من خلال تنظيم وإدارة تحديات اجتماعية تحقق تغييراً اجتماعياً مطلوباً يقاس بالربح المادي و بالقيمة الاجتماعية باستخدام الأساليب الإبداعية والمبتكرة لتنمية المشروعات والمؤسسات التى تحقق تأثير اجتماعى واسع النطاق، وتضمن تعزيزاً جلياً للرخاء الاقتصادي المشترك والقضاء التدريجي على الفقر المدقع وهذا حلاً سحرياً ومشجعاً للسلوك الايجابي الدافع لعملية التنمية الاجتماعية ومحتوياً للمشكلات الاجتماعية.
قياس آثار ريادة الاعمال الاجتماعية
يمكن قياس أهم آثار ريادة الاعمال الاجتماعية على التنمية في المجتمع وبشكل مستدام وفق المستويات التالية:
- المدى القصير في الريادة الاعمال: تغييرات ملموسة في اقتصاد المجتمع (خلق فرص عمل، توليد الناتج، أو زيادة الادخار ).
- المدى المتوسط في رياده الاعمال: تتجلى قيمة الريادة الاجتماعية في كونها نموذجاً محتملًا يعمل على رفاهية المجتمع وتحسين أوضاعه، ومن ثم يقاس نجاح الريادة الاجتماعية بقدرتها على زيادة الإنتاجية،والمشروعات التنموية.
- المدى الطويل ريادة الاعمال: أن المساهمة الأكثر أهمية للريادة الاجتماعية تحدث على المدى الطويل، وتقاس بقدرتها على خلق واستثمار رأس المال الاجتماعي.
قيمة رأس المال الاجتماعي وعلاقته ب الريادة الاعمال
يتركز دور رأس المال الاجتماعي في العلاقات الاجتماعية ودور التعاون والثقة في تحقيق الأهداف الاقتصادية ،ويتألف من شبكات اجتماعية وشبكات مشاركة مدنية، وعادات مشتركة لها تأثير على إنتاجية المجتمع وله قيمة تؤثر على إنتاجية الفرد أو المجموعة ، ويمكننا تقوية ماذكر من علاقات وروابط من خلال الريادة الاعمال الاجتماعية ومن ثم تظهر الإمكانية في تحويل رأس المال الاجتماعي إلي رأس مال مادي في حال كانت رياده الاعمال تتم بطريقة مدروسة ويعد هذا معياراً لنجاح الديمقراطية والمشاركة السياسية الناجحة. أما كيف يمكننا أن نفسر الاختلافات بين المجتمعات من حيث مخزونها من رأس المال الاجتماعي؟ فيتم عن طريق دراسة حقيقية لرأس المال الاجتماعي، حيث يتم أولاً خلق ثقة اجتماعية ، قد يكمن في الأدوار المختلفة التي تلعبها الدولة في تعزيز المشاركة في المنظمات والمؤسسات وفعاليتها في إنفاذ الاتفاقات.
إن "المخزون الفوضوي" من أسهم رأس المال الاجتماعي الحالي. يجب أن يُقرأ فقط كتحذير يُلزمنا لتوليد المزيد من رأس المال الاجتماعي المنمذج والعمل في ريادة الأعمال الاجتماعية بحيث يشكل حلقة إيجابية فاعلة تبدأ بإنشاء علاقات ثقة وتضامن وتأسيس الشبكات الاجتماعية ، الرسمية أو غير الرسمية كالاتحادات ومذكرات التفاهم والاتفاقيات وتعبر عن اعتبارات للعمل الاجتماعي، وعلى الدول تقديم الإعانات ودعم رواد الاعمال الاجتماعيين لللعمل في ريادة الاعمال لتشكيل روابط جديدة ولديها إدارة عامة تتسم بالتماسك والكفاءة، والنموذج يقترح دورة حميدة كلما زاد تكرار المشاركة في الأنشطة المجتمعية، يؤدي ذلك إلى مستوى أعلى من الثقة، وبالتالي زيادة التماسك والعمل الجماعي.
وأحد المظاهر الإيجابية العالية المستوى لرأس المال الاجتماعي في المجتمع هو حدوث تفاعلات اجتماعية متكررة تتخذ من "المشاركة الاجتماعية المتعددة" مفتاحاً لحل مشكلات المجتمع الاقتصادية والسياسية والتنموية والثقافية والاجتماعية .
وللمضي بالريادة الاجتماعية هناك ضرورة في زيادة عدد حاضنات الأعمال الاجتماعية التي تعود بالربح المادي ولا تتناقض مع المنفعة العامة، ويقاس نجاحها بما حققتهُ من فائدة للمجتمع إضافة إلى الربح المادي.
رواد الاعمال في رياده الاعمال الاجتماعية
يحتاج رواد الأعمال الاجتماعيين إلى شبكات أوسع لتبادل الأفكار ونشر أفضل الممارسات التي تهمهم ومن الممكن أن تكون مساعدة لهم كما أنه عند نشر تجاربهم ستكون ارثا جيدا لرودا الاعمال الاجتماعين عند البدأ بمشاريع رياده الاعمال الاجتماعية وتكون طريقا للمستقبل، لأن عزلهم يجعل الريادة الاعمال أقل كفاءة ودون المستوى المطلوب، حيث يحاول الريادي في الغالب التوصل إلى حلول خاصة به للتغلب على هذه العزلة، بجمع ونشر أفضل الممارسات، وأن يوفر منتدى للنقاش وابتكار الأفكار واستراتيجات لاتباعها في الوصول الى الأهداف التي بدا لأجلها مشروعه في ريادة الاعمال الاجتماعية، ويمكن لأصحاب المشاريع تبادل الاتصالات والروابط مع الشركات ورودا الاعمال، وتوفير سوق للوظائف من نوع ما، أو إجراء تدريبات مشتركة.
هنا يجب أن تعمل المؤسسات ضمن حدود استراتيجيتين في الرياده الاعمال:
- الأولى: غير ربحية مع استراتيجيات الدخل المكتسبة: مؤسسات اجتماعية تؤدي نشاطاً تجارياً اجتماعياً في الريادة الاعمال هجيناً لتحقيق الاكتفاء الذاتي، في هذا السيناريو يقوم منظمو مشاريع الريادة الاجتماعية بأعمال اجتماعية وتجارية على حد سواء، ويتم استخدام الإيرادات والأرباح الناتجة فقط لزيادة تحسين تقديم القيم الاجتماعية.
- الثانية : ربحية تهدف إلى تحقيق الربح من خلال الاستراتيجيات التي تعتمد على المهام: وهي مؤسسات ذات هدف اجتماعي ربحي تقوم بتنفيذ أنشطة ريادة الاعمال الاجتماعية والتجارية في وقت واحد لتحقيق الاستدامة في هذا السيناريو ، يقوم منظمو المشاريع بأعمال اجتماعية وتجارية ، تستطيع هذه المؤسسات من الاستفادة من الربح والمساهمة بامتصاص البطالة وزيادة الدخل الفردي للعاملين فيها وتشترك بالدخل الوطني.
توصيات في رياده الاعمال الاجتماعية:
- إدماج التنمية الاجتماعية في مشروعات رياده الاعمال الاجتماعية بطريقة أكثر شمولية وكفاءة عن طريق؛ تحسين أساليب البحث، وبناء القدرات، والشراكات.
- إنجاز الحق في التنمية، بحيث تتحقق على نحو متساو، الحاجات التنموية لأجيال الحاضر والمستقبل.
- تبنى ثقافة المجتمع ورأس المال من خلال ريادة الاعمال الاجتماعية بتشجيع الحصول على الموارد التطوعية، والتمويل الحكومي، والتبرعات العينية لتمكين المؤسسات الناشئة وإشاعة التماسك المجتمعي.
- تطوير الحلول الوسط في المبادرات الاجتماعية، وتطوير برامج التدريب وتنمية المهارات القيادية لأصحاب المشاريع الاجتماعية الريادية.
- تشجيع المبادرة الاجتماعية كطريقة لتحديد وإحداث تغيير اجتماعي محتمل، من خلال مزيج من التدخل الحكومي وريادة الأعمال التجارية الخالصة .
المراجع:
- الدكتور حازم بدري العبيدي ريادة الاعمال الاجتماعية استدامة فعالة للتنمية الاجتماعية ،بحث مقبول في مؤتمر تاسكا العالمي ، 20-24 ديسمبر 2018،انطاليا – تركيا.
- Charles, head beater. The rise of the social entrepreneur.(2001):pp.55-57.
- Baron, David P. "Corporate Social Responsibility and Social Entrepreneurship." Journal of Economics No. 3 (2007): PP.683-717.
- Bornstein, David (2007). How to Change the World. New York: Oxford University Press. PP. 121–124. ISBN 978-0-19-533476-0.
- Komatsu, T. (2016). "Social Innovation Business Models: Finance and Economy for Society: Integrating Sustainability: PP.315-347.
- Komatsu, T. (2016). "Social Innovation Business Models: Finance and Economy for Society: Integrating Sustainability: PP.315-347.
يمكنك أيضاً قراءة التدوينات عن الريادة الاجتماعية:
المستوى الثاني
18:02:29
merci beaucoup
المستوى الأول
10:06:25
أن تبدأ بفكرة جديدة وليس ملايين... هذه هي ريادة الأعمال
المستوى الثاني
03:03:26
كلام مفييييد جدددددداا
المستوى الثاني
23:02:57
جيد هذا المقال في طرحه
المستوى الثاني
15:02:35
الريادة كلمة فضفاضة تحتاج لمزيد تحديد وإيضاح فكل يدعي الريادة والريادة لا تقر لهم بذاكا
لإضافة تعليق
يرجى تسجيل الدخول أو التسجيل !
الأكثر تفاعلاً مع المقالات